اقصر قصة حب
كعصفورين يطعم كل منهما الاخر فى فمة كانا يعيشان معا فى الصقيع
يستدفىء كل منهما بريش الاخر وفى الهجير يستظل بحناحية اذا غضبت
استرضاها حتى ولو كانت هى المخطئة وان عبس ظلت تضاحكة حتى تنير
الابتسامة وجهة معا صنع سعادتهما وصاغا هدفهما المشترك وتكاتفت خطواتهما على ذات الطريق كان الزواج عندهما بداية قصة حب يزهران بها
وتنطق بمعانيها الدافئة الرائعة كل كلماتهما ونظراتهما وتصرفاتهما كان هو
لايطيق ان تغضب منة حتى لو كان محقا وكانت هى تدرك قدرها عندة فتتدلل علية وتدعى الغضب احيانا لتستمتع بلحظات استرضائة لها وعبارات اعتزارة البليغة ودفقات مشاعرة الجميلة
وذات يوم وفى طيات حوار عادى بينهما احتد عليها قليلا بفعل ضغوات العمل ومشكلات بعض الاقارب لم تتوقع هى حدتة عليها فغضبت بالفعل لا تدللا وتركت لة الغرفة لتنام وحدها تاركة صغيرها فى سريرة مع ابية اغلقت عليها باب الغرفة ولم يغمض لها جفن كانت تذهب نحو الباب تريد ان تفتحة لتذهب الية وترتمى فى احضانة وتعتذر لة لانها لم تقدر ظروفة النفسية ولم تكن الصدر الواسع الذى يستوعبة حين يحتد ويمتص ضغوطة حين تتكالب علية ولكنها لاتلبث ان تعود ثارا لكرامتها التى ظنت انة اهدرها حين خاطبها بشدة وهو الذى لم تعتد منة الا شهدا يقطر من فمة حين يتحدث معها
اما هو فمن فرط ارهاقة غفا قليلا ليستيقظ على صوت بكاء صغيرة وهو يفرك عينية بحثا عن امة ذهب الى الغرفة التى اعلنت فيها غضبها وطرق الباب بهدوء ففتحتة وهى تنظر فى الفراغ بملامح جامدة امعاء فى اظهار استيائها
قال لها بهدوء محمد يبكى فاذهبى الية وان كنت مازلت غاضبة منى فيمكننى ان اغادر الغرفة لاجل خاطرك لم ترد علية وذهبت مسرعة الى صغيرها احتضنتة وارضعتة وراحت فى النوم لتستيقظ على قبلة رقيقة على جبينها واخرى على كفها ففتحت عينيها لتجدة امامها يعتذر ويربت كتفها
ويلح عليها ان تسامحة فتخفى هى ابتسامة الرضا والسعادة وتقول بملامح
محايدة ولهجة مقتضبة سامحتك
غادر البيت الى عملة وغادرت هى فراشها وكلها نشاط وحيوية وظلت تتحسس كفها سعيدة بقبلتة التى تركها علية وتفكر كيف تسعدة كما اسعدها وتسترضية كما استرضاها استعرضت سنوات زواجها القليلة والمرات التى اغضبت فيها فلم ترالا حلما ولينا ولحظات انفعلها علية التى كان يستقبلها بدعاء حارلها بان يهديها الله ويسكب السكينة فى قلبها شعرت انها تحبة اكثر من اى وقت مضى
افاقت عن شرودها الجميل على صوت الهاتف توقعت ان يكون هو يطمئن عليها كما يفعل ولكنها وجدت رقما لاتعرفة وصوتا مكسوبا بالاسىء يعرفها
بنفسة انا صديق زوجك وارجو ان تعتصمى بالصبر فقد فاضت روحة وهو يتوضا
لصالة الظهر
تجمد لسانها واعتصرت يد الحزن الثقيلة قلبها الخفاق بحب الرجل ذى الاخلاق الملائكية احست اكثر بدفء قبلتة الاخيرة وتمت ان ترتشف اخر قطرات ماء توضاء بها
بينما صدى صوتة الطيب يتردد فى حنايها سامحينى