قوي الإيمان لا يعرف القلق
المؤمن قوي الإيمان لا يعرف القلق. قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ،ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى.
وسيطرة الشعور بالوحدة وعدم الاطمئنان و عدم الثقة نوع من القنوط من رحمة الله ، والاستسلام لليأس ، وكلها أمور نهى عنها الشرع ، بل يلفت أنظارنا قول النبي صلى الله عليه وسلم :"إذا قامت القيامة ، وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن يزرعها ،فليزرعها"، والنبي صلى الله عليه وسلم بهذا القول يبث الأمل في نفوس أمته ، فماذا يجدي زرع الفسيلة ،وهي النخلة الصغيرة ، والناس سيحشرون إلى ربهم .
فالواجب على المسلم طرد هذه الوساوس ، وأن يعيش حياة كبقية البشر حياة طبيعية و أن يبحث عن الصحبة الصالحة التى تعينه.
وعليه بعمل الكثير من الأعمال الصالحة فهناك مجالات لك يمكن سدها كالتزود بالصالحات و نفع الناس و عيادة المرضى والعناية بالمساجد و المشاركة فى الجمعيات الخيرية و مجالس الاحباء و الرياضة النافعة و إيصال النفع للفقراء و العجزة و الأرامل ،قال الله تعالى :"من عمل صالحاً من ذكر او أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون".
فأزرع الامل فى نفسك وثق بالله عز وجل و أعلم أن الله لا يسلب أى نعمة من أحد إلا عوضه الله خيراً منها برحمته وفضله،فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل فى نفسه.إن إدراك الإنسان لسبب وجوده فى الحياة من العوامل المعينة له على وضع أهدافه ومن ثم تحقيقها ، ومن ثم التمتع بلذة التعب وبلذة النجاح .
ولتحقيق أى هدف يجب أن تتوفرله هذه الشروط:
1- يكون الهدف واضح ليس مائع ولا غامض
2- يكون طموح , كبير ويرتبط برضا الله
3- لا تهاب الصعوبات فى سبيل الوصول اليه فمن يتهيب صعود الجبل :: يعش أبد الدهر بين الحفر
4- وجود خطة عملية للوصول للهدف ,,خطة مرتبطة بوقت محدد.
5- بذل الجهد الحقيقى
6- الأمل و التفاؤل
7- الصبر
وضوح الهدف يجعل صاحبه واثقاً لا يعبأ كثيراً بزلاته وسقطاته ويعتبرها ضرورية في طريقه، والأروع من هذا هو عملية اجتذاب المعلومات والفرص التي لها علاقة بهدفه والتي قد تقع عن إرادة منه حينا، وعن غير إرادة منه أحيانا كثيرة.
فلتسرع نحو تحديد أهدافك في الحياة،حتي تتضح معالم الطريق أمامك،ولتسير فيه بخطي ثابتة،واثقة من نفسها ومن تأييد الله لها بإذن الله.
فبإمكانك أن تنفع نفسك وأمتك إذا:
- إذا صح منك العزم وصدقت النية : فإن الله عز وجل يبارك في العمل الخالص لوجهه الكريم حتى وإن كان قليلاً ، والإخلاص إذا تمكن من طاعة ما حتى وإن كانت قليلة أو يسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله ، فيغفر الله له ويوفقه.
- إذا عرفت الطريق المستقيم وسرت معه : الطريق المستقيم هو طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهجه في الدعوة إلى الله .
- إذا استفدت من جميع الظروف المتاحة والإمكانيات المتوفرة لخدمة أمتك: وهذه نعمة عظيمة فكل الوسائل مباحة إلا ما حرمها الله عز وجل ، ونحن ندعو بكل الوسائل المشروعة .
-إذا ربطت قلبك بالله عز وجل وأكثرت من الدعاء والاستغفار ومداومة قراءة القرآن ، فليس أنفع في جلاء القلوب وصقل الأرواح وجعلها تعمل ولا تكل ، وتكدح ولا تمل من الإكثار من ذكر الله عز وجل والتقرب إليه بالطاعات ونوافل العبادات .
- إذا نظمت الوقت بشكل يومي وأسبوعي وشهري : فهناك أعمال تقضيها في اليوم ، وأخرى في الأسبوع ، وثالثة شهرية ، ورابعة سنوية . وأحسنت استغلال كل ثانية من وقتك فيما يفيد.
- إذا وهبت الإسلام جزءاً من همك ، وأعطيته جزءاً من وقتك وعقلك وفكرك ومالك ، وأصبح هو شغلك الشاغل وهمك ودينك ، فإن قمت فللإسلام ، وإن سرت فللإسلام ، وإن فكرت فللإسلام ، وإن دفعت فللإسلام ، وإن جلست فللإسلام .
- إذا خدمت الإسلام، كلما وجدت باباً من أبواب الخير سابقت إليه وسرت إلى الإسهام بالعمل فيه ... لا تتردد ولا تؤخر ولا تُسوف .
- إذا جعلت بيتك بيتا مسلما في أفراده منارة تشع الدفء والخير على المجتمع وتنشر فيه الفضائل وتحارب الرذائل .
-جدد نيتك دائما فتجديد النية يشحذ العزم ويلهم الصواب.
-الاستعانة بالله- لا تترك ذكر الله وطلب العون منه فانه لا حول ولا قوة إلا به- فأكثر من الدعاء في سجودك ودبر صلواتك وأسأل الله أن يستخدمك وأن لا يستبدلك والله المستعان.
قال الله تعالى :
"ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] منقووووووووووووول
__._,