ابراهيم المصرى
عضو نشيط
رقم العضوية : 714 عدد الرسائل : 97 العمر : 39 نقاط : 5511 تاريخ التسجيل : 26/03/2010 الدعاء :
| موضوع: ماذا تنتظرون ايها العرب....؟ الأربعاء 05 مايو 2010, 12:05 am | |
| | وردة جورية حمراء، تمطر سماء قطاع غزة بمناسبة عيد الفصح اليهودي، رحيقها يملأ المكان عنوانها ' انتظرونا الرد غدا'، ذلك ما ألقته طائرات الاباتشي الإسرائيلية على السكان في غزة، عقب عملية مقتل الجنديين الإسرائيليين جنوب القطاع. قبل اكتمال الشفاء لما في الصدور.. الفلسطينيون أنفاسهم وقلوبهم تتلفظ الترقب والحذر، وبعد عودة نتنياهو من مؤتمر ايباك لم يبق إلا اللطم على الخدود، والبكاء على سكب اللبن الفلسطيني في قاعة القمة العربية. قمة عربية انفضت. بدون إقرار الاعمار، أو فك الحصار على قطاع غزة، بل ظل المشهد في القمة بين الزعل والحرد، على غرار مؤتمر لجنة الشؤون الأمريكية الإسرائيلية 'ايباك' التي انتهت بمواصلة إسرائيل الاستيطان، وتحميل الفلسطينيين العنف وإعلان القدس عاصمة إسرائيل، وضم المقدسات للتراث اليهودي قيد التنفيذ وقرارات العرب مع وقف التنفيذ. بعد انتهاء العملية الفدائية في مدينة خان يونس، وبعد أن لملم الجنود الإسرائيليون جراحاتهم؛ صرحت الصحف الإسرائيلية على لسان حكومتها. أن الرد باهظ وكبير، ولكنه سوف يكون بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وذلك في السادس من نيسان (ابريل)الجاري، وقال وزير الدفاع ايهود باراك على الجيش في 'كيسوفيم' الاستعداد للثأر. أيضا مقتل الجنديين يعتبر الاختراق الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولحكومته، حيث قتل في الأسبوعين الماضيين أربعة جنود على الحدود ذاتها' كيسوفيم' فهل يحفظ لنفسه الهيبة ويتميز عن سابقيه بإراقة دم أكثر أم سيكون أقل حظا وتحكمه الأعراف الدولية. 'إسرائيل' حياتها العامة عقائدية، وحتى أعيادها كذلك؛ ليحيوا في الأجيال كلها أن الأرض لهم، وعيد الفصح هذا هو ذكرى خروج اليهود من ارض مصر كعبيد بقيادة موسى بن عمران. ويستمر عيدهم لمدة سبعة أيام، ويمتنع اليهود فيه عن العجين المخمر. فتصنع لهم فطائر العيد بدون خميرة ويسمونها' ماتْساه'، ولهم عشاء مميز في آخر أيام العيد يشربون فيه أربعة كؤوس من العنب يسمى 'ليل هسيدر' أي ليل المنهاج والصلوات، ويجب على الآباء في تلك الليلة سرد قصة الخروج وحقهم المزيف في أرض كنعان 'فلسطين'. واليوم المقدسات الإسلامية لم تجد الحملة الإعلامية الكافية لسرد حقائقها، ولا نقول الحملة العسكرية، لأن ذلك بات من اقوى المستحيلات. الأوضاع في الساحة الفلسطينية حصار، ومعاناة بلغت الآهات ذروتها والفلسطينيون اليوم أصبحوا يعتمدون على قراراتهم، يسجنون وحدهم ويقتلون وحدهم، يحمون المقدسات بدمائهم وحدهم، وجميع الدول العربية تحمي الكنس اليهودية في بلادها رغم إقامتهم في 'إسرائيل'، يحاصرون وحدهم يدافعون عن أرضهم وحدهم، وعليهم إقرار مصالحتهم وإتمامها وحدهم. التهديدات الإسرائيلية على قطاع غزة، أخذتها الفصائل الفلسطينية على محمل الجد والحذر. وناشدت عناصرها إلى اخذ كافة احتياطات اليقظة، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن جامعة، جامعة الدول العربية ومتابعتها للأحداث الجارية وخاصة الأراضي الفلسطينية، وباعتبارها ساحة ساخنة مافتئت من الأحداث. أليس من الواجب العربي أن يُستدعى لقمة عربية عاجلة استثنائية؟ للنظر في الأحداث الجارية والقيام بضغوط على حلفاء العرب من الغرب. حتى اليوم الدم لم يجف من حرب غزة السابقة،'الرصاص المصبوب'، ومازالت الجراحات تروي قصصها حتى اليوم. ماذا تنتظرون أيها العرب؟ استباق إلزام إسرائيل بعدم رد الفعل ما زال مفتوحا أمام الدول العربية، والخيارات كثيرة. مصالح الإسرائيليين في الدول العربية أكثر من مصالح العرب أنفسهم.
|
تحياتىىىىى | |
|