ما زلت ابحث عنكى ...
هائما على وجهى فى دروب الحياة شاخصا ببصرى فى الافق لعلى ألمح طيفك قادما من بعيد
أحاول ان ارى وجهك فى كل وجوه البنات الباسمات ولكن ..
يأبى قلبى أن يهتز ويرتجف رجفة الحب
تلك الرجفة التى طالما بحثت وتمنيت ان احظى بها فى يوم من الايام
فهل من يوم لك ايها القلب لتهنأ وتسعد بلقياها .....
أترى يا قلب هذا اليوم محالا ؟
أم ستجد بدلا منها سرابا
وتذرف من مقلتيك الدموع انهارا
ونبنى سويا من الحزن أتلالا
انى انتظرك
ولطالما انتظرتك
كشمس يوم جديد قد طال انتظاره
كبدر ليل دامس أضاء السحاب وانقشعت أظلامه
كقطرة ماء لظمان قد طال اشتياقه
أجوب الطرقات باحثا فى وجوه الناس عنك
أتنسم هواء الحدائق باحثا عن عبيرك
أطيل النظر فى عيون الصبايا عسى ان اسبح فى عينيك يوما
أذوب شوقا حين أرسم صورتك بمخيلتى
يهتف فؤادى قائلا أين أنتى وأين أجدك
أمسك قلمى كلما راعنى الشوق لرؤياك لعلك تقرأى كلمات حبى فى يوم ما
لعله قريب
كم وددت ان أسرح فى عينيك وأطيل النظر فيهما
وأكون أسيرا لعشقهما
كم حلمت أن اتحادث معك حتى يجف حلقى من كلام لا ينته
صدقينى ... كم اشتقت الى لمسة يد حانية تزيل عنى هموم الحياة
كم دعوت اللـه ان استقر بجوارك حتى اخر العمر
كم عشت أياما ليلها لا ينتهى وانا غارقا فى بحر من الوحدة باحثا عن طوق الحب الحنان
كم صرخت مدويا بأعلى صوتى فيما بينى وبين نفسى أحادثها أن ترضى [اى أنثى ..لكنها تأبى الا انتى
أنتى التى ما زلت ابحث عنها
أفلن تترفقى بحالى وتشفقين على وتبادرى بالظهور ؟
أفلن تنقشع غيوم الشتاء وتظهر شمسك تضىء حياتى بدفئها وبريقها ؟
أستحلفك بالله أن تظهرى فلقد سئمت حياتى وحيدا خالى الفؤاد
أين أنتى ؟ ....أجيبى بالله عليكى
صدقينى . فلقد عاهدت نفسى وأياكى ويشهد ربى ..
لن أتنازلن عن رؤياك
لن يسلك اليأس طريق الفؤاد
لن يثبط أحدا همتى وعزيمتى لالقاكى
لسوف أتحلى بحلة الصبر حتى نلتقى
ولسوف ارتشف من نهر الحب قليلا لتقوى نفسى على الصمود حتى نلتقى
ستظل مدينتى اسوارها عالية وابوابها مغلقة منيعة جتى نلتقى
وستظل احلامى الوردية تراودنى لتؤنس وحدتى بوجودك معى فى عالما من الخيال
وحتى لحظة كتابة هذه الكلمات وانا اسطر هذه الصفحات...
سأظل اقولها ما دامت أنفاسى تتردد بداخل صدرى
ما زلت ابحث عنك....
فمتى اللقاء ،،