[color:974d="SeaGreen"]-الشيخ أيمن الظواهري :
وأيّا كان تفسير فوز أوباما في الانتخابات إلا أن الحقيقة التي لايمكن إنكارها أن فوز أوباما هو اعتراف من الشعب الأمريكي بفشل سياسة بوش وعصابته , وأنه سأم حماقاتهم وخسائرهم وكذبهم ودجلهم وفوز أوباما اعتراف من الشعب الأمريكي بتهافت ما تردده الحكومة الأمريكيّة من أنها قد حقّقت انتصارات في العراق وأنّها قد حجَّمت قوة الجهاد الذي تسميه زوراً بالتّمرد ، ولو كان بوش وعصابته قد نجحوا وانتصروا في العراق فلماذا نبذهم النّاخب الأمريكي واستطاع أوباما أن يستغل فشلهم في العراق ليحقّق انتصارا سياسيّا تاريخيّا .
لو كانت أمريكا قد انتصرت في أفغانستان بعد سبع سنوات وفي العراق بعد ستّ سنوات فلماذا تنهار معنويات جنودها وتتصاعد معدلات الانتحار بينهم باضّطراد في العامِ الأخير .
بعد ستّ سنوات لازال الجهاد ماضيا في العراق الصّامد , ولازالت القوى المجاهدة وعلى رأسها دولة العراق الإسلاميّة حفظها الله تتحدّى الطّاغوت الأمريكيّ ولازالت القوى الصليبّية بإمكاناتها الجبّارة وتحالفاتها الواسعة وأتباعها الكثر والتّعاون الإيرانيّ معها عاجزة عن تحجيم المدّ الجهاديّ في العراق بل تضّطر أمريكا أن تترك ساحة العراق ساحةً مفتوحة للمدِّ الجهادي وفي مقدمته دولة العراق الإسلاميّة وترحل.
رغم علمها وتأكدها أن دولة العراق الإسلاميّة وإخوانها المجاهدين لن يقرَّ لهم قرار حتّى يحطّموا الحدود بينهم وبين بيت المقدس ويندفعوا لأكنافه ليتّحدوا مع إخوانهم هناك في جهاد الصّهاينة اليهود , وإنقاذ المسجد الأقصى بإذن الله .
ولذلك فإني اليوم بعد ستّ سنوات من الغزوّ الصليبيّ لعراق الخلافة والجهاد أتوجّه أولاً بالشكر للمولى سبحانه وتعالى على ما منَّ به من ثبات وصمود لعباده المجاهدين في العراق , ثم أتوجه ثانيا بالتّهنئة والتّأييد والشّكر لأسود الإسلام في العراق واحدًا واحدًا ولدولة العراق الإسلامية ولأميرها البطل الشّيخ أبي عمر البغدادي الحسيني الهاشمي القرشي ولأسد الإسلام أبي حمزة المهاجر ولإخوانهم البواسل .
ولإخوتي وأحبتي في جماعة أنصار الإسلام وعلى رأسهم الشيخ المفضال أبو عبد الله الشّافعيّ وإخوانهم الكرام , ولكلّ جماعات العراق المجاهدة العزيزة فأقول لهم جزاكم الله خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين في هذا العصر وأسأل الله أن يتقبل تضحياتكم ويجزيكم عنها خير الجزاء وأن يجمعنا قريبا منتصرين فاتحين في بيت المقدس وبغداد والرّياض والقاهرة وكابل وسائر ديار الإسلام وأن يُتمَّ المولى علينا وعليكم نصره ومِنَّته وكرمه حتّى نعيد دولة الخلافة عزيزة شامخة ولو كره الكافرون { [color:974d="Blue"]وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }
وجزاكم الله خير الجزاء مرةً أخرى على ثباتكم , على نقاءِ منهجكم وصفاء عقيدتكم ،
فلم تداهنوا وتساوموا عليها كما داهن وساوم الكثيرون ومنهم من يزعُم الانتساب للجهاد والتوحيد.
فالثّبــات الثّبــات يا عباد الله فإنما النّصرُ صبر ساعة .
إخوتي أسود الإسلام في العراق أنتم اليوم أمل الأمّة في الوصول لبيت المقدس ولتحرير فلسطين , فاثبتوا واصبروا وصابروا فإنكم على ثغرٍ عظيم من ثغور الإسلام , واذكروا قول الحق تبارك وتعالى : { [color:974d="Blue"]وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }.
فيا أهل الجهاد والتّوحيد في العراق , عليكم بتوحيد الكلمة حول كلمة التّوحيد ،
هو طريقكم للنّصر والتّمكين واسعوا في ذلك بأقصى ما تستطيعون والله يوفقكم ويسددكم ويرعاكم .
وأبشّر إخواني المجاهدين في عراق الخلافة والجهاد وعلى رأسهم دولة العراق الإسلاميّة نصرها الله بقولِ الحقّ سبحانه وتعالى : { [color:974d="Blue"]وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَُتَلَ، مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ، فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *
فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
وأبشروا فإن إخوانكم في أفغانستان وباكستان يذيقون العدوّ الصليبيّ وعملاءه الأمَّرين وينكون فيهِ نكاية أذهبت عنهم وساوس الشيطان , فشدُّوا عليه من ناحيتكم فإن إخوانكم في أفغانستان وباكستان يشدون عليه من ناحيتهم
{[color:974d="Blue"]وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ? وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ?وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ }
كما أسألهُ سبحانهُ وتعالى أن يجزيَ خير الجزاء علماء العراق الصّادقين المخلصين الذين أفتوا بوجوب الجهاد ضد العدو الصليبي الغازي لديار الإسلام ، والذين ذبّوا عن عرض المجاهدين وشرفهم والذين أبوّا أن يكونوا أداةً في يد أمريكا أو إيران ضد إخوانهم وأبنائهم المسلمين في العراق.
كما أناشد الأمة المسلمة أن تدعم المجاهدين في العراق وخاصةً دولة العراقِ الإسلامية , فإن هذا هو أقصر السّبل لتغيير الواقع المرير في قلبِ العالم الإسلامي , والتوجهِ نحو بيت المقدس وكسرِ الحدود والحواجز التي وضعها الطّواغيت المفسدون بيننا وبين إخواننا في أكنافه .
وسنظلُّ عاجزين عن وقف الجرائمِ في فلسطين وغيرها من ديار الإسلام ما لم نحطم هذه الحواجز وتلك الموانع , وسنكتفي كلما قام العدو الصّليبيّ الصهيوني ضدنا وضد إخواننا بمجزرة جديدة بالتّظاهر والهتاف وإلقاء الكلمات والخطب والمواعظ ثم ننقلب لبيوتنا منكسرين يائسين عاجزين .
واليوم يسَّر الله لنا هذه الفرصة النّادرة بأن قام في العراق الحبيب جهادٌ متحررٌ من قيود الحكومات والأنظمة وقامت دولةٌ إسلاميةٌ مجاهدة موحدةٌ عزيزة ،
أفسدت المخطط الصّليبي الأمريكيّ في قلبِ العالم الإسلاميّ , وتتحرّق شوقا للتّوجه نحو المسجد الأقصى وفلسطين.
فلندعم هذا الجهاد المبارك في عراق الخلافة ولندعم هذه الدّولة الفتيّة المجاهدة المرابطة ولا نتخلف عن هذا الفرض وذلك الواجب فينزل بنا من الله عقابهُ وسخطُه
{[color:974d="Blue"]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ? أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ? فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ? وَاللَّهُ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ? فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى? ? وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ? وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ? ذَ?لِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
وأخصُّ بمناشدتي علماء الأمّةِ الصّادقين , الّذين صدعوا ويصدعون بالحقّ والّذين كشفوا الحقائق للأمّةِ وبيّنوا من هم الخونة الذين يبيعونها للصّليبيين واليهود ومن هم المجاهدون الصّادقون الذين يضحون بأرواحهم وأموالهم وكلّ ما يملكون من أجل عزّتها وكرامتها .
أطالبُ علماء الأمة الصّادقين بفضحِ تجّار الدّينِ الخونة الّذين تعاونوا مع المحتلّ الصليبيّ في العراق وأفغانستان ولم يصدروا حتّى اليوم فتوى واحدة بوجوب قتال الصّليبيين في العراق وأفغانستان , وكيف يصدرون فتوى ضدّ من أتوا بهم على أسنةِ حرابهم لسدّةِ الحكم , وأطالبهم بتحريض الأمّة للنّفير لساحات الجهاد المختلفة وخاصّة في العراق فإنّها البوّابة لبيت المقدس بإذن الله .
وأن يحذروا الأمّة من العلماء المثبطين الذين يطلبون منها القعود وترك المجاهدين في وجه الحملة الصّليبيّة في الوقت الذي لم يكلّ فيه المجاهدون عن تحريضِ الأمّة فالمجاهدون يحرضون الأمةَ على النّفيرِ بأبنائها و أموالها وأولئك يحرّضونهم على النّكوص والقعود بل ويكيلون الثناءَ المنافق للخونة الذين يحاصرون غزة ويتقدمون بالمبادرة العربيّة للاعتراف بإسرائيل.
وسِوَى الروُمِ خَلفُ ظَهـرِكَ رُومٌ
فَـعَــلــى أيّ جَـانِــبَـيــَكَ تــميـــلُ
وأطالبُ علماءَ الأمةِ الصّادقين بأن يحرِّضوا الأمّة على السّعي في تغيير الحكّام الفاسدين المفسدين الذين يتعاونون مع المحتلّ الصليبيّ ضدَّ الإسلامِ والمسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والجزائر والصّومال , وأن يكشفوا للأمّةِ المسلمة حقيقةَ الأنظمة والحكّام الذين نصبهم المحتلّ الصليبيّ في أفغانستان والعراق ورام الله والصّومال , الذين جاؤوا على ظهور الدّبّابات الصليبيّة وتحت رايتها وفي حمايتها .
وفي ختام كلمتي أودُّ أن أتوجه برسالتين , الأولى للأمريكيين والأخرى للمسلمين.
أما الرّسالة للأمريكييّن فأقول لهم :
لقد ذقتُم بعد ستّ سنوات لغزو العراق وأكثر من سبع سنوات على غزو أفغانستان وتذوقون وستظلّون تذوقون عواقبَ حماقات بوش وعصابته , ولكن الرّئيس الجديد أوباما لم يُغير من صورة أمريكا لدى المسلمين والمستضعفين شيئا .
فأمريكا ما زالت هي التي تقتل المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وهي التي تسرق ثرواتهم وتحتل أرضهم وتدعم الحكّام اللّصوص الفاسدين الخونة في بلادهم , وبالتّالي فإن المشكلة لم تنتهِ بل هي مرشّحةٌ للتّفاقم والتّصاعد .
فإن الأمّة المسلمة قد نهضت نهضةً جهاديّة ترفض الاستسلام للذلّ وتطالب بالقصاص من المجرمين , وهذا ما يحاول قادتكم إخفاءه عنكم وخداعكم بأنّ القبض على فلان أو قتل فلان أو تعذيب فلان سيحمي أمريكا من المخاطر .
اقتلوا وعذبوا واحبسوا من تشاؤون فلن يغير هذا من حدّةِ الجهاد ضدّكم شيئا فأنتم تواجهون أمّةَ الجهاد والتّوحيد والرّباط التي قامت في وجهِ ظلمكم وجرائمكم وما يسعى له أوباما من زيادةِ الوجود العسكري في أفغانستان والاستمرار في قصفِ باكستان يسكب به الزيت على النار المشتعلة أصلا , ويعرضكم لمزيد من الخسائر والقتلى والمعاقين , وما يزعمهُ أوباما من استعداده للتّفاهم مع الطّالبان المعتدلين وهمٌ يخدعكم بهِ أو يخدع نفسهُ بهِ أو الاثنين معاً .
[color:974d="SeaGreen"]-منير شفيق :
لذلك أعتقد أن بدايته كانت صعبة للغاية , و سوف تطير منذ أول لحظة كل أوهامه بالتّغيير إنه الآن في أقصى ما يستطيع أن يفعله لو يستطيع أن يعيد أمريكا إلى ما قبل الأزمة مش يغير ويطوَّر ويقدم أشياء جديدة , فمن ناحية الأزمة أعتقد أنها ستحكُم الكثير من سياساته لأنها أزمة كبيرة .
تصّور اليوم أعلنوا إنها تتجاوز الخمسين ترليون دولار هذه منين بدهم يجيبوها هذه مشكلة كبيرة كبيرة جدا , وبعدين أن يرمم الفشل الأمريكي في كثير من الأصعدة والميادين ابتداءا من فلسطين من العراق من لبنان من أفغانستان ليس بالموضوع السّهل يعني أنت تصور هو ظن أن الخروج من العراق مسألة سهلة وجد أن هنالك صعوبات حقيقية تواجه أمريكا في طريقة الخروج ذهب إلى أفغانستان وظنّ أنّه يستطيع أن يحسم عسكريا ولبس خوذة المحارب في أفغانستان ولكن بعد أن أرسل خمس و ثلاثين ألف جندي اكتشفت أن المعركة تسير رياحها في غير مسار أمريكا وبدأ يتحدث عن مفاوضات مع الطالبان المعتدلة وإلى آخرهِ , فبالتالي أظن أن أوباما لم يكن فقط محط أوهام الآخرين وإنما كان هو أيضاً من الواهمين .
[color:974d="SeaGreen"]-الشيخ أيمن الظواهري :
فالطّالبان وجميع المجاهدين في أفغانستان وباكستان يقاتلون تحت إمارة أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله وهو البطل المسلم المجاهد الذي تحدّاكم بقوة الله وعونه فثبته الله , وها أنتم تنهزمون أمام مجاهديه , لقد قال الملا محمّد عمر حفظه الله كلمةً تُكتَب في تاريخِ الإسلامِ والبشريّة بماءِ الذهب .
وقالها في أشدِّ الأوقات حينما كانت عاصفة الغزو الصليبي تحاصر أفغانستان قال حفظه الله " إنّ بوش وعدنا بالهزيمة , والله وعدنا بالنصر , وسوف نرى أيّ الوعدين أصدق " .
فهل تعلّمتم أيّها الأمريكان شيئاً أم لازلتم على ماديتكم مندفعين وراءَ أوباما الذي يسوقكم إلى مصير البريطانييّن والرّوس في أفغانستان .
وما يزعمهُ أوباما من أنه سيحلُّ لكم مشكلة أفغانستان والعراق بالتّفاهم مع إيران وهمٌ آخر يخادعكم به , ففي أفغانستان لا تجرؤ إيران على أن تخطو فيها خطوة واحدة , وهي أعلم الناس بالأفغان وبتاريخهم وكلّ ما تستطيعه إيران هو أن تُمِدَّ عملاءها في أفغانستان بالمساعدات والأسلحةِ والأموال وهو أمرٌ تصدّت له الإمارة الإسلاميّة في أفغانستان من قبل وحشرت عملاء إيران في خمسةٍ بالمئة من مساحةِ أفغانستان , أمّا في العراق فلن تستطيع إيران بقوّتها المحدودة وبالعداء الذي زرعته في قلوب المسلمين والمجاهدين أن تنجحَ فيما فشلتم فيه تماماً بكلّ قوّتكم وجبروتكم بل إنّ تعاونكم مع إيران قد لطّخ وجه إيران و شوّه صورتها أمام المسلمين وكلما تعاونتم معها كلما زادت كراهية المسلمين لها ونُفرَتهم منها فهي خطةٌ محكوم عليها بالفشل لأنها تستفزُّ الأمّة المسلمة وتحفّزها وتكشف لها أبعاد الدّور الإيراني الخطير في طعن الأمة في ظهرها .
[color:974d="SeaGreen"]- منير شفيق :
لذلك أنا أظنّ أنّ ليس هنالك لنا من مصلحة أن ندخل في هذا النّوع من التّوافق مع أمريكا لأن أمريكا يجب أن تُمنع عن المنطقة وأن نحلّ مشاكلنا بأنفسنا حتّى شوف في أفغانستان أنا لا أرى أن من المصلحة أن إيران تتفاهم مع أمريكا ولو خطوة واحدة في موضوع أفغانستان , في أفغانستان يجب أن تتوّحد الأطراف المتصارعة الأساسيّة ضد أمريكا وتقوم علاقات جيرة وحسن جوار بين إيران والطالبان وبقية القوى الأخرى , وليس لأن أي تعامل مع أمريكا مدمّر.
أمريكا دولة امبريالية وهناك نفوذ صهيوني خطير في داخلها و لذلك في هناك حاجز بيننا وبينها يعني صحيح أن لا يتمنى الواحد يدخل معها بحرب ولكن المشكلة أن أمريكا الآن مصهينة , هذا أوباما إذا بتطلع على فريق عمله ستجد أغلبه من العتاةِ المؤيدين لإسرائيل والصّهاينة والمشروع الذي يحملهُ هو واضح أنه يعني هو المشروع الإسرائيلي ولكن إذا اختلف مع الكيان الصهيوني حول موضوع بعض الأحياء في القدس وصار في بينهم ضغوط هذا لا يعني أنه أصبح في الخطّ الآخر ، هذا حدث كثيرا مع بوش الأب ومع بيكر.
[color:974d="SeaGreen"]-الشيخ أيمن الظواهري :
أما رسالتي للمسلمين فأقول لهم : مرَّت ستُ سنوات على غزوٍ العراقِ , صمدَ فيها المجاهدون صمود الأبطال المقبلين على الموت فبدأت بشائر نصرهم تلوح بانسحاب الأمريكان يائسين فاقتدوا بهؤلاء الأبطال الأشاوس , ولا ترهبنّكم أمريكا بعجيجها وضجيجها وكذبها ودجلها , فإخوانكم المجاهدون قد مرَّغوا أنفها في أفغانستان والعراق والصومال , وأمريكا وحلفاؤها من الصليبيين و اليهود يشنُّون عليكم اليوم أعتى حملةٍ صليبية في التاريخ فهبُّوا لنصرة الإسلام , و هبُّوا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي نالت منهُ الحملة الصليبيّة المجرمة .
وهبُّوا لنصرةِ إخوانكم المستضعفين في كل مكان يقول الحق سبحانه : {[color:974d="Blue"]فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَ?ذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا* الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ? إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }
ولا تبخلوا على الجهاد بالمال الذي هو عصب الجهاد , يقول عزّ من قائل :
{[color:974d="Blue"]هَا أَنْتُمْ هَ?ؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ ? وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ? وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ ? وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد , يُعَّز فيه أهل طاعتك , ويُذَّلُ فيه أهلِ معصيَتِك , ويُؤمَر فيهِ بالمعروف ويُنهى فيهِ عن المنكر .
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين , وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[/CENTER][/FONT]