قصيدة بعنوان عربيات

عربيات
كنت نذرت الا أكتب سوى لعيناك ...... كنت أكتب قبل أن أراك.
كنت لا احس بطعم كتاباتى ...... كنت اتخبط يمينا ويسارا ....
كنت ابحث ........ ابحث ....... ووجدت فى عينيكى ذاتى.
كتبت لك ... لا يهم تقرأين أو لا تقرأين .... أو حتى بما كتبت يا صغيرتى تسمعين.
استمحيك اليوم - حياتى - أن أكتب من اليوم لعيونكن أجمعين .... عيونك التى لا تقل روعة ولا تزيد
سحرا عن عيون الألوف من بنات أمتى.
عندما رأيت وفاء لأول مرة فى زى تخرجها وعلمت أن تلك من جعلت من جسدها قنبلة تنفجر فى وجه الأعداء ..... لم أزهل ..... لم أتعجب ....... فمعروف أن النساء أساس النضال ....أن النساء يصنعن الرجال ... فالأم تلد الطفل وترضعه حب الأوطان ..... والشاب يرى فى عينىٌ محبوبته روعة المكان.
ألتعت ...... والرئيس يقول عنها بلهجة غير المهتم " تلك الفتاة .. ذات الستة والعشرون عاما"
وما زاد من وقع الصدمة علىٌ ... صوت المترجمة البارد الخالى من الاحساس .... الاحساس بوفاء
واخلاص وانجاز وفاء.
عندما رأيتك سيدتى ..... أكتشفت كم هو رائع الحزن فى عينى الانسان ..... كم هو جميل ان تبتسمى وعيناك تسبح فى وجهى .... تكلمنى ..... تعلمنى ..... تخبرنى بروعة الاحزان.
لم اكن اعرف ان الحزن .... بل لم انتبه من قبل .... أن الحزن سمة عيون جميلات أوطانى .....لم اكن اعلم انكن رقيقات بهذا الحزن الجميل .... لم أكن اعلم ان انكن رائعات أنت ...... والطبيبة .... ومهندسة الحى ........ وعاملة التليفونات ..... ومدرسة المدرسة ..... وحتى بائعات اللب فى أزقة قريتى .
كلكن ساحرات ..... لكن فاق سحر الحزن فى عيون أيات ........ سيدتى ...سامحينى ... لم ولن أستطيع ما حييت مقاومة النظر فى صورة أيات .... هل لأنها أصغرهن .... اصغر من فكرن فى بذل التضحيات !!!
أم لانها ..... - سيدتى - بنت ككل البنات؟!
حزنها ... يختلف عن حزن الثكالى .... حزنها يفوق حزن اليتيمات ....... حزنها فيه كبرياء ...... حزنها مثال حى على معنى الاباء.
سيدتى ..... كم تمنيت ان تكون أيات معنا الان .... أن تكون شاهدة على حبنا .... أن تكون معاونة بسحر حزن عينيها لنا.
أستمحيك عزرا سيدتى .... فقد أكتشفت الان ان هناك من يشاركك قلبى .... لأتعلمين من؟؟
أنهن نساء أمتى .... أمهات أمتى ..... بطلات أوطانى ..... جميلات البلدان .... من غسلنا عنا عار الجبن .. والحرمان .
من جميلة بوحريد ...... الى مناضلات الجزائر ... ووطنيات ثورة 19 .. وحتى .. وحتى ..... وفاء وأيات وعندليب.
أتعلمين أنهن كن فى مثلى عمرى وعمرك .... أتعلمين - حياتى - أنهن كن يتقن للحب مثلك ....لقد لمست بقلبى مقدار الحب فى عينى أيات ..... ورأيت بعينى أطنان الشوق فى عينى وفاء.
سيدتى .... اننى اعشقهن .... وأعشقك ..... و أعشق أمى ....أعشق مدرستى .... أعشق بائعة المناديل فى الأتوبيسات العامة.
أنكن جميعا ..... بالحزن الرائع فى عيونكن .... بالحنان الزائد فى قلوبكن .... بحب تلك الارض ... تستحققن عن جداراة لقب عربيات .
ولا عزاء لرجال باعوا العروبة ...وداسوا الوطان ... وهمشوا الشعوب .... ويا ليتهم يقبضون الثمن .
رجال لايعرفون الا أن العربيه ...... هى لغتهم وهي وسيلة تنقلهم المريحة بين القاهرة وغزة والقدس وبيروت حتى تصل بهم الى الرياض ثم يحجون الى القواعد الأمريكية بدلا من المسجد الحرام ... يتبركون بالبيت الأبيض ويتركون الأقصى للصوص.
أنتن .... من تلدن الرجال ...... تعلمن الرجال ......... وتقدن الرجال .... لأنكن عن جدارة ... عربيات .

مشكور أخي على الكلمات الجميلة

يعطك العافية

تحياتي

مشكووور أحمد علي مروريك
تحياتي الك
أبو العلاء

كنت ابحث عن ذاتي ..فوجدتها بينكم اخوتي
كنت ابحت عن ابتسامتي....فوجتها حين اقرأ مشاركاتكم
كنت ابحث عن تعلمي و انارت طريقي...فوجتها بارشاداتكم وتوجيهاتكم
كل التحية والتقدير ابن الجنوب الصامد
كلمات يستحق ناطقها الاحترام
تقبل مروري
جهاد

تحياتي الك اخي وحبيبي جهاد
مشكوووووووور علي مرورك الذي شرفني
أبو العلاء

لك كل التحية علي تلك الكلمات الرائعة والتي بحق تهز شيئا كامن فينا
وتحية اجلال خاصة لكل المناضلات