الأدب هو أفضـــــــــل وسيـــلــــة استــــخدمهــــا الفلســــطيني لتأريــــــخ ما حــل به من نكبـــــــــات وحروب
سميح القاسم
شاعر وروائي فلسطيني ولد في مدينة الزرقاء الأردنية، لعائلة فلسطينية درزية، عام 1939. تعلم في مدارس الرامة والناصرة، وابتدأ نشاطه السياسي بانضمامه إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي، الذي لم يلبث أن تركه ليتفرغ لكتاباته الأدبية. عانى من تجربة السجن والإقامة الجبرية بسبب مواقفه السياسية وكتاباته مما أضفى طابعاً ثورياً على أشعاره التي تناول فيها الكفاح والنضال الفلسطيني.
تعد "مواكب الشمس" أولى مجموعاته الشعرية، التي نشرت عام 1958، حيث صدر للشاعر أكثر من عشرين مجموعة شعرية منها: "أغاني الدروب" و "دمي على كفي" و "سقوط الأقنعة" و "إلهي إلهي، لماذا قتلتني" و "أحبك كما يشتهي الموت"، إضافة إلى عدد من الروايات منها: "إلى الجحيم أيها الليلك" و "الصورة الأخيرة في الألبوم".
ً
من قصيدة تقدموا
تقدموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
تقدموا
كل أرض تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل ولا يستسلم
وتسقط الأم فوق ابنها الجريح ولا تستسلم
وليد سيف
يعد وليد سيف من الكتاب الذين اشتهروا بقدرتهم في كتابة التاريخ بطريقة واقعية، إنسانية متميزة، مما يظهر جلياً في أعماله كشاعر ومؤلف مسرحي وتلفزيوني. ولد في طولكرم عام 1948، ويعيش حالياً في الأردن. حصل على شهادة الباكالوريوس في اللغة والأدب العربيين من الجامعة الأردنية، وحصل على الدكتوراه في اللغويات من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن عام 1975.
نشر له ثلاث مجموعات شعرية: "قصائد في زمن الفتح"، "وشم على ذراع خضرة"، "تغريبة بني فلسطين". إضافة إلى الأعمال التاريخية التلفزيونية كملوك الطوائف وصقر قريش وربيع قرطبة والتغريبة الفلسطينية التي صورت بطريقة إنسانية، قصصية معاناة التهجير والحرب والمقاومة.
من قصيدة الموت آخر الليل
عندما أيقظوني من النوم
كان القمر
صافياً مثل عين الصبية
حين انثنت كفها في الوداع الأخير
وكان الشجر
يعبر الشرفات الغربية
كان الزمان
مطراً لاسعاً والمكان
مهرجان
عندما أيقظوني من النوم
سميرة عزام
ولدت سميرة عزام في عكا عام1927، وكانت من اللاجئين إلى لبنان أثر حرب 1948. عملت في الصحافة والإذاعة، واشتهرت بكتابة القصة القصيرة. وقد شهد لها العديد من الكتاب والباحثين والناقدين بمكانتها الأدبية. توفيت سميرة عزام عام 1967 مخلفة وراءها خمس مجموعات قصصية هي: "أشياء صغيرة"، "الظل الكبير"، "الساعة والإنسان"، "العيد من النافذة الغربية"، "وقصص أخرى".
وعن سميرة وكتاباتها تقول الدكتورة نادرة جميل السراج في مقال لها نشرته في "شؤون فلسطينية" عام 1972: "سميرة عزام فتاة فلسطينية، حملت قضية بلدها وعاشت بها متنقلة بين الأقطار. فلسطين كانت حياتها، وفلسطين كانت مقتلها ومماتها-إذا صح التعبير-وبالرغم من أن القصص الفلسطينية في مجموعتها ليست غزيرة الكم والعدد، إلا أنها من حيث الكيف تعتبر قمة في المأساة منذ أول وقوعها، وأحداث التشرد واللجوء ونفسية الفلسطيني وما تعرض له من ضغوط وظروف قاسية ومريرة، قابلها جميعاً بالصبر والعمل والصمود تارة، والحقد والثورة والتمرد تارة أخرى".
هذا واهتمت سميرة عزام اهتماماً خاصاً بمقدمات ونهايات قصصها حيث تقول في إحدى المناسبات: "المطالع والخواتم عندي أوليها عناية خاصة، فقد تقتل العبارة الأخيرة إن لم تكن زخمة وموفقة، كل الموحيات والتأثيرات التي أحب أن أتركها مع القارىء".
غريب عسقلاني
ولد الروائي غريب عسقلاني عام 1948، في مجدل عسقلان، الواقعة جنوب فلسطين. وعاش تجربة الحرب والهجرة، وهو بعد طفل رضيع. نشأ في أحد مخيمات الفلسطينيين في غزة إلى أن سافر لمصر حيث درس الهندسة الزراعية في جامعة الإسكندرية وأكمل دراسته العليا في معهد الدراسات الإسلامية في القاهرة عام 1983، ثم عمل مهندساً في سوريا قبل أن يعود إلى غزة.
نشر له ثلاث مجموعات قصصية: "الخروج عن الصمت"، "الفباء الموت"، "حكايات عن براعم الأيام". كما صدر له رواية بعنوان "الطوق" عام 1991.
أحمد دحبور
كان أحمد دحبور من الذين هاجروا إلى لبنان اثر حرب عام 1948، وتعرض للظروف القاسية التي عانى منها الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين في لبنان، كالفقر المدقع وعدم القدرة على تلقي التعليم الأساسي. لكنه عوض ذلك بالقراءة والثقافة الذاتية، حيث كان معجباً بشعر توفيق صايغ إعجاباً شديداً.
ولد دحبور في حيفا عام 1940، وهو يعد أفضل نموذج للتحدي الفلسطيني ومقاومة الفقر وظروف اللجوء القاسية. صدر له حتى الآن ثماني مجموعات شعرية منها "حكاية الولد الفلسطيني" و "بغير هذا جئت" و "اختلاط الليل والنهار".
من قصيدة اقتراحات جديدة
من أي جحر طغاة الكوكب انفلتوا؟
نيرون صرف روما مرتين،
فبعد حرقها ألف الحن الرديء،
ولم يكف حتى أطاعته على الطرب.
وصدق اللحن هولاكو،
فأحرق ما يكفي ليغرق لحناً بالمداد،
ومن رماد مكتبة الدنيا
أتت لغة الجراد تشكر حمق الجاهل العصبي
حتى إذا أنضج الشكر الجنون وجاء هتلر،
استخرج الصابون من جثث القتلى،
ولم تكفه أرض،
فضم إلى مجاله الحيوي البحر
فامتزج الدمار
وانفجرت طاحونة الغضب
علي الخليلي
يعد علي الخليل من أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ولد في نابلس عام 1943، وأنهى تعليمه الثانوي فيها. حصل على درجة الباكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة بيروت العربية، وعمل محرراً لمجلة الفجر التي كانت تصدر في القدس ورئيساً لتحرير مجلة الفجر الأدبي.
صدر له روايتين بعنوان "المفاتيح تدور في الأقفال" و "ضوء في النفق الطويل". إضافة إلى العديد من الدراسات منها: "التراث الفلسطيني والطبقات" و "البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية". أما المجموعات الشعرية لعلي الخليلي فتضمنت تجربة الفلسطيني ومشاكله نذكر منها: "جدلية الوطن" و "نابلس تمضي إلى البحر".
من قصيدة جدلية الوطن
دون الغيمة والوردة والحلم الوثني
هوامش ما بقي من الوعد.
غير العشاق الآن
هم العشاق
غير القتلة فيك
هم القتلة
يا وطناً يغرق في الرمز الصوفي وفي الدم
يا مفقوداً
علمنا أن نوجد في عصر الأشياء المفقودة
علمنا أن نفتح أبواباً موصدة
نزرع أرضاً ماحلة
نكتشف الغيمة والوردة فيك
نقجر كل الطبقات المكدودة.