قصة قصيرة
أحبك أكثر حين تمطر
الوقت يقترب من الصمت المعلق على جدار..
الوهم أكبر من صمت لا ينتهي،
لم تكن يدي لي، لأكتب بها..
تراجعتُ إلى حلم قديم،
لليل المتدلي عناقيد دمع وجه طفل مفجوع،
تزدهر مواسم الفجيعة في هذا الوطن !
أحبك أكثر،
لكنّها لا تمطر حين أشعر بالحاجة إليك،
أعود إلى ذاكرتي..
لعينيكَ سحر الألم المتغافي..
وقفت على بعد حزن، تتأمل عينين تتأرجح فيهما صورة لوجهك العبوس دوما،
- أبدا لا يتكلّم هذا الرجل الموسوم بالضجر،
كانت نفسي تحدث ذاتها بشيء من الإنزعاج المريب..
تسافر في جرحي بإصرار المتأهبين للموت.
- تنتهي الحمى إلى الرماد عادة/ مستفاد من التقارير الرسمية لأحوال المعدومين
لا أحبّك حين تغضب.. تغدو أقلّ حزنا،
للحزن أوسمة المطر المستعارة !
يغضبك أني ذائعة في حب كل الرجال/ وهم
هراء يمجد بؤسك اللاّمتناهي..
يتعبني صمتك المسربل بدهشة المطعون في صدره،
وجعك ينمو في صدري،
يتباهى بفرصة الترعرع في ضاحية من جدوى الحزن البليغ،
تعتذر لأنّكَ يوما جرحت أهدابي بلون السمرة في عينيك..
ونسيتَ أن تعتذر عن عمري المنهوك بين يديك
لعينيك طلة العائدين من موسم القداسة العظيم..
لكلماتك المغتالة في صمت عاجي رقرقة المطر على الدوالي،
أحبّك أكثر حين تمطر/ مستقاة من التقارير الخاصة بأجواء النفس !
وأود لو تمنحني دهشة السفر في ليل عينيك مرة ،
لو أنّك لا تهرب من كلمة تحتدم في العمق.. ليغتالها كبرياؤك الرجولي جدا
المطر يقترب من الوقت.. قطرة واحدة تكفي لكي أحبّك أكثر.
للأحلام فرصة الوقوف على رجل واحدة !
كم أود أن أسد مسام الروح على كلمة تطلع من أنفاسك الحرى، حتى لا تكون
للريح من بعدي..
صمتك آخذ في الذهول.. في التجبر المشفوع بقوانين المطر..
أقفل قلبي على جرحين..
واحد لكَ،
وآخر للذكرى.
أبتسم حين يعتذر لنا القدر عن ذكرى يوم لم يكن لنا،
أحدق في عمق الوقت.. في جثة دمعة نامت عطشى،
صمتك يغطي الكون،
إنها تمطر، مع أني لا أشعر بالحاجة إليك !
لا حلم أغلى من دمعة !!
ــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتى لمحبى /
ابو على