ماهو السبب الذي جعل النساء تعشق مهند في مسلسل نور

لملذا تحب النساء مهند في المسلسل التركي نور
يشعر الرجال بمبالغة لما يجري في صالونات بيوتهم من متابعة غير عادية للمسلسل التركي "نور"، يشعر أن شيئا ما ليس سويا، وطبعا يبدأ بعضهم بالتنظير عن سطحية الناس وخصوصا النساء وفقر ثقافتهم وعدم اهتمامهم بالقضايا الكبيرة، ولكن الضجة التي يثيرها المسلسل تجعلنا نتوقف لحظة!
بعد سماع كل هذا الإهتمام حاولت معرفة سر نجاح "نور" وغرام النساء بالسيد مهند!

لاحظت أولا أن شخصيات المسلسل جميلة أنيقة ومنتقاة من حيث مظهرها وهذا يعني أن النساء والأطفال والرجال يريدون هذا المثال من النظافة والبريق والأناقة، ويبدو أن هذا الأمر مفقود أو شبه مفقود لدى كثيرين في مجتمعنا،وهذا جانب من أسرار الإهتمام والنجاح،طبعا ليس بمقدور كل شاب أن يكون نسخة عن مهند أو غيره،والمظاهر ليست هي الأهم بل الجوهرأما السبب الأهم لمحبة النساء لمهند فليس شكله كما يظهر للوهلة الأولى بل معاملته الرقيقة ( الجنتلمانية ) للمرأة كما فهمت من متابعيه، فالحب لا يكتسب بالقوة، ولهذا فإن احترام المرأة والتعامل معها بحساسية يجعل للرجل مكاناً في قلبها، وقد قال رسولنا الكريم" الكريم من أكرمهن واللئيم من أهانهن" وقال توصوا بالقوارير" وهو يقصد النساء!

العنف ضد المرأة يمارسه رجال محبطون عموما لم يستطيعوا مواجهة المخاطر الخارجية أو الضغوطات الإجتماعية الخارجية والداخلية فحولوا نقمتهم الى النقطة الأضعف وهي المرأة أو الطفل!
لا نقول هذا عبثا أو للتسلية، فهناك مواضيع مهمة سياسية تجدر معالجتها، ولكن هذه أيضا قضايا تهم كل أسرة !

المجتمع العربي عموما يعاني من ظاهرة العنف ضد النساء، ولهذا نرى مجتمعنا مشوها،فالمرأة المهانة لن تنجب سوى أطفال مهانين، طبعا هذا لا يعني إعفاء النساء من المسؤولية، المرأة أيضا تتحمل مسؤولية عن علاقة ناجحة مع زوجها، وعليها تفهم الظروف الصعبة التي يمر بها، أن تختصر قدر الإمكان من الكماليات،وتركز على الضروريات، وأن تضع برنامجا أو سلم أفضليات لمصروفاتها، وأن لا تكون كالحرس الجمهوري فوق رأس زوجها واستجوابه حول كل طالعة ونازلة، الأمر الذي ينعكس سلبا على كل العائلة! نحتاج في معركة بقائنا إلى تكافل اجتماعي،ونحتاج قبل كل شيء الى تماسك أسري وثقة واحترام متبادل، فالعنف لم يعد لائقا بالحمير والبغال فما بالكم بنسائكم أمهاتكم وزوجاتكم وأمهات أبنائكم!

:::

اترككم برعاية الله وحفظه

تحياتي


ج
ي
ف
اا
ر
ا



غ
ز
ه